المغرب..ديناميكية كبيرة في مجال صناعة السيارات والطيران
تلعب صناعات السيارات والطيران والأغذية الزراعية دورا مهما في التوسع الاقتصادي للمغرب، حيث تجتذب استثمارات كبيرة، خاصة في المناطق الصناعية الحرة مثل طنجة المتوسط.
وذكر مصدر مأذون من وزارة الصناعة والتجارة، حسب أسبوعية “فاينانس نيوز إيبدو”، أن “حصة الصناعة تصل إلى 85 في المائة من إجمالي الصادرات مع متم ماي 2024”.
وتعمل المملكة على ترسيخ مكانتها كمركز رئيسي لتصنيع السيارات في أفريقيا، حيث تستقبل عمالقة مثل رونو وستيلانتس، اللتين أنشأتا مرافق إنتاج واسعة النطاق.
ويحتل هذا القطاع، حسب الأسبوعية ذاتها، “مكانة رائدة، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية أكثر من 900 ألف سيارة ونسبة اندماج محلي تصل إلى 64 في المئة”.
وبلغت صادرات السيارات 67.5 مليار درهم بنهاية ماي 2024، مسجلة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 12 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وعلى نحو مماثل، يشهد قطاع الطيران نموا ديناميكيا، مع تعزيز الشراكات الدولية والاستثمارات المستدامة في البنية الأساسية.
يتجه المغرب بخطوات ثابتة نحو آفاق جديدة في صناعة الطيران العالمية، مُعززًا مكانته كأحد رواد هذا القطاع الحيوي. وتُشير طموحات المملكة إلى تصنيع طائرة كاملة لأول مرة على أراضيها، لتُصبح بذلك من بين الدول العشرين الرائدة في مجال صناعة الطيران.
وتُعدّ صناعة الطيران في المغرب مثالاً ساطعًا على الرؤية الملكية الساعية إلى جعل المغرب رائداً صناعياً في أفريقيا. وقد حظي المغرب بثقة شركات عالمية كبرى مثل إيرباص وسافران وتاليس، التي أقامت مرافق لتصنيع وخدمات الطيران في البلاد.
ويُساهم قطاع الطيران المغربي بشكلٍ كبير في الاقتصاد الوطني، حيث يضم 142 شركة ويوفر 17 ألف فرصة عمل، ويُدرّ 2 مليار دولار من عائدات التصدير.
